الموقع الرسمي للكاتب صالح الورداني

السيرة الذاتية للكاتب صالح الورداني

عقائد السنة وعقائد الشيعة
 

 

 

 

كانت ولا زالت العقيدة هي جوهر الصراع الفكري على مر التاريخ الاسلامي غير ان ما يجب التوقف فيه هو تحديد ماهية العقيدة وفصلها او التفرقة بينها وبين ما ادخل عليها وعلق بها وصار جزءا منها يلزم الاقرار به‏واعتقاده كما يلزم الاعتقاد بالاصل وفي رايي ان السبب المباشر للخلاف الذي وقع بين المسلمين وادى الى ظهور الفرق والتيارات المختلفة يكمن في تلك الامور التي علقت بالعقيدة واعتبرت بمرور الزمن جزا منها اذن ما هي العقيدة..؟ وما الذي علق بها...؟ إن تحديد ماهية العقيدة سوف يحدد تلقائيا ما علق بها. فاذا كان الإيمان هو المصطلح المرادف للعقيدة او هو التعريف اللغوي الادق لهذه الكلمة، فقد تبين لنا ان المسالة تتعلق بالاصول، اي ان الاعتقاد يرتبط‏ بالأصول فعلى هذه الاصول يجب ان يثبت العقل ولا يحيد والا كان مرتدا. اما ما دون ذلك فهو محل اخذ ورد واتفاق واختلاف وقبول ورفض فاذا كان الامر كذلك فمن اين ياتي الاختلاف..؟ والجواب: ان الاختلاف ياتي عندما يكون هناك انحراف عن الاصول. او عند تغلب الفروع على الاصول. او عند تغليب اقوال الرجال على النصوص وهذا هو جوهر القضية ومحور الصراع واساس الخلاف.. الفروع‏واقوال الرجال.

ولو تجرد المسلمون في خلافاتهم واحتكموا الى النصوص لحسم الخلاف لكنهم غلبوا الفروع واقوال الرجال وتناسوا النصوص وهي الاصل فكانت النتيجة هي زيادة التباعد وزيادة النفور والشقاق.

وقضية الصراع بين السنة والشيعة هي المثل الساطع على هذا الامر نتبينه بوضوح عندما نعلم ماهية الاسلحة التي تشهرها السنة في وجه الشيعة وماهية التهم التي تلقى عليها من قبلها.

ان التهمة الاساسية التي توجهها السنة للشيعة على مر الزمان هي فساد العقيدة. فالسنة يعتبرون انفسهم الفرقة الناجية وما دونهم من الفرق والاتجاهات هلكى لفساد معتقداتهم وفي مقدمتهم الشيعة.

فعلى اي اساس بنت السنة موقفها هذا..؟ ان الاجابة على هذا السؤال تقتضي منا ان نعرف العقيدة في منظور السنة، كما يقتضى منا ان نعرف العقيدة عند الطرف الاخر المتهم وهو الشيعة.. وهذا هو مدار البحث في هذا الكتاب، التعريف بالعقيدة لدى‏الطرفين ثم الخروج بنتيجة مطلوبة هي مدى قرب عقيدة اي من الطرفين من المفهوم الحقيقي للعقيدة.

وهذه الدراسة المقارنة محاولة لحسم هذا الخلاف بين الطرفين وتحقيق الاستقرار الفكري في الوسط الاسلامي. ذلك الاستقرار الذي ينشده الجميع والذي يعد اولى الخطوات نحو انطلاقة اسلامية ثابتة واعية‏في وسط عالم سقطت فيه كل الايديولوجيات البشرية ولم يبق في مواجهة الاسلام الا الصهيونية اليهودية تكشر عن انيابها وتجهز جيوشها بمشاركة الغرب الصليبي وبعونه ومدده.

 

.

Free Web Hosting

     
     
     
   
   
   
   
   
   
   

                                                 

الصفحة الرئيسية

السيرة الذاتية

مؤلفات

ملفات

مقالات

من أقوال الكاتب

أحوال مصر

للاتصال بنا

سجل الزوار

 

 

 

تصميم المعاق علي الحيمي

الحقوق محفوظة للكاتب صالح الورداني

salehalwerdani@yahoo.com