ليست
القضية المطروحة في هذا الكتاب من قضايا الماضي ،
وانما هى محاولة لالقاء الضوء على نهج ساد واقع
الأمة منذ قرون طويلة وهو مخالف لوصية الرسول (ص)
..
والتصحيح يجب أن يبدأ بالماضي لكي يستقيم به
الحاضر ..
وفضية الوصية التي نناقشها في هذا الكتاب ينكرها
التيار السائد تيار أهل السنة بينما هى واضحة وضوح
الشمس في مصادر هذا التيار واغفالها أوالانحراف
عنها يعد صورة من صور التلاعب بالنصوص وتزييف
الاسلام ..
ولا يعقل من رسول يودع أمته ولا نبي بعده أن يترك
أمته دون أن ينير لها طريق المستقبل ويضع لها
المعالم التي تحول دون انحرافها من بعده وتحقق لها
الوحدة والتماسك وتضبطلها حركة التلقي وهو ما قام
به الرسول (ص) بالفعل التزاما بتوجيهات القرآن
الذي حض على الوصية ..
وهو ما يتضح من خلال نصوص خطبة الوداع ونصوص أخرى
نستعرضها من خلال هذا الكتاب ..
وقضية الوصية قضية ضخمة لا تتسع لها هذه الوريقات
التي تعد بمثابة مقدمة لطرح أوسع وأكثر شمولا ..
. |