لولم
يظهر الانجليزفي المشرق العربي ..
ولولا تحالف ابن سعود مع محمد بن عبد الوهاب ..
ولولم يظهر النفط في جزيرة العرب ..
لكانت الدعوة الوهابية في ذمة التاريخ ، وما كان لها ذكر ولا وجود ..
ذلك لكون هذه الدعوة تفتقد الى مقومات الاستمرار والبقاء لكونها ببساطة ضد
الفطرة والواقع ..
ولقد استثمر الانجليز الحركة الوهابية لضرب الاسلام وتفريق المسلمين واضعاف
الدولة العثمانية .
واستثمرها آل سعود في بسط نفوذهم على جزيرةالعرب وتسميتها باسمهم ..
وأعطاها النفط الدفعة الكبرى لتسود واقع المسلمين وتجذب ببريقه المؤسسات
والرموز الاسلامية وحتى غير الاسلامية وتنتج لنا الجماعات المتطرفة التي
شوهت صورةالاسلام في كل مكان ..
وقد أنتجت لنا الدعوة الوهابية أيضا جيل من فقهاء النفط وفقاعاته أثار
الفتن والبلبة وسط المسلمين وأسهم في خلق أنماط من التفكير المعوج وتوطين
التعصب والارهاب بينهم ..
ان خطورة الوهابية على الاسلام والمسلمين تكمن في احياء تراث الحنابلة وابن
تيمية المتطرف ذلك التراث الذي أدى الى تقديم السيف على الكلمة ذلك السيف
الذي لاتزال تتخذه الدولة السعودية شعارا لها ..
وتكمن في تفريغ الاسلام من مضمونه وشغل المسلمين بالقشور وتسييد الفقه
البدوي الجاف وبالتالي ابراز صورة هشة للاسلام تمكن الخصوم من النيل منه ..
.